السبت، 19 نوفمبر 2011

قلمى

.ما ان اجد نفسى جبيس غرفنى بين حيطانها الاربع ,, بين يدي كوب مشروب ساخن يساعدنى على الدفء

لابحث عن قلمى ,, قلمى اقرب شخص الى ,, فه  يواسينى دوما ما اشعر بالحزن ,, يباركلى ما ان سعدت ,, يفرح لفرحى ,, ويحزن لحزنى

,, اقرب شخص الى ,, يستطيع ان يقرأ افكارى بمنتهى السهولة , مؤيد لافكارى , لا يعارضنى ابدا ,, ليس طوعة او كرها ,, بل عن اقتناع

تام بما اقوله وبافكارى ,, قلمى مناهض للنظام ,, حتى قبل الثورة ,, مان التقى باصابعى المتمردة ,, حتى نسجا قصيدة مناهضة لنظام الحكم

ما ان عرضتها على زملائى احدهم تعجب بها ,, وآخرون رددوا جملة نموذجية "عيب دا مهما كان الريس" ,, لم تعجبنى اجابتهم ولم

تقنعنى بان ما فعلته خطأ ,, قد يكون عنوان القصيدة اثار استيائهم ,, كانت تحت عنوان "كبير الحمير" ,, كان عمرى وقتها لا زال 16 عاما

كان اسلوب ركيك قليلا لكن كنت اراها معبرة جدا ,, ويظل قلمى الاقرب الى ,, لم يتخلى عنى فى احلك الظروف ,, تنبأ مثله مثل الكثيرين

بانفجار الشعب وثورة ,, كلمات قالها رجل عجوز ,, هذه البلد لم تر خيرا من 52 ,, كلمات اخترقت اذناى واستقرت فى وجدانى ,, وما ان

وصلت الخبر اللى اصابعى ومن ثم الى قلمى ليعلنا التمرد ,, كانت ظروف ومشاكل والدى مع عبدالناصر ومن بعدها مع السادات ,, فى

 الحقيقة كانت مشكلة جدى "والد امى" ايضا ,, اضرطتهم الى السفر الى الخليج ,, لحياة افضل واكثر اطمئنانا ,, قد يكون هربا ,, قد يكون

 بحثا عن امن بعد اضطهاد من النظام ,, لكن الآن الوضع يختلف ,, من ثار لايخاف ,, من نام 18 يوما فى الميدان لا يخاف ,, لم يحالفنى

الحظ ان اكون احد هؤلاء لكنى ايضا لا اخاف ,, الشعب لا يخاف اصوات البنادق والقنابل المسيلة للدموع ,, الشعب لا يهاب وسائل

 القمع ,, اللهم الا بعض اناس ابتلانا الله بهم وربنا يهديهم ويصبرنا عليهم ,, كان قلمى دائما يلتزم درجات ضبط النفس ,, لكن بعد كل

 المهازل ,, لن التزم ضبط النفس مع اى شخص دافع عن المجلس العسكرى ,, لن التزم ضبط النفس مع من يسب المعتصمين ,, فلتذهبوا

 جميعا الى الجحيم ,, فلتخرس اصواتكم ,, فلتعودوا الى جحوركم ياجبناء ,, سيسقط حكم العسكر وسسقط مجلس العار ,, وستشرق شمس

 مصر ,, تذكروا جيدا كلماتكم يامن تلحسون البيادة ,, تذكروا كلماتكم يامن تفضلوا الذل على الكرامة ,, تذكروا كلماتكم يامن تسبونا

وتطعنونا فى شرفنا ,, تذكروا كلمتكم الشهيرة "خربتوا البلد" ,, تذكروا مدى غباءكم ,, تذكروا ما تفعلونه ,, فقريبا تتغير الاوضاع ,,

واعلن انى لم ولن اتقبل اى كلمة تمس الثوار بسوء او تنال منهم ,, او اى كلمة تمتدح المجلس العسكرى ,, فليذهب اصحابها الى الجحيم

لا مزيد من النقاش ,, النقاش مضيعة للوقت ,, فهناك غباء لا حدود له ,, ومن الغباء ما قتل


كلمة أخيرة
للمرة المليون يسقط حكم العسكر ,, يسقط المجلس العسكرى ,, الشعب يريد اسقاط المشير ,, يسقط كل كلاب مبارك ,, يسقط كل الخونة

 ,, يسقط الاعلام القذر ,, يسقط المواطنين الشرفاء

ولتستمر ثورة مصر لاسقاط النظام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق