الاثنين، 5 ديسمبر 2011

بدون عنوان - اليكم يامن تتحدثون عن تطبيق الشريعه

فرض الشريعة يخلق مجتمع من المنافقين.


عندما كنت فى المدرسة درست ان الاصل فى الاشياء هو الحلال ولكن مايتحدث عنه "السلفيون" ان الاصل فى الاشياء التحريم, قبل كل شيء "لا اكراه فى الدين" ان تقنعنى او تحببنى فى شيء افضل من ان تفرضه علي, فرض تطبيق الشريعة يجعل من مصر سعودية جديده, وهذا مالا اريده لمصر. لا اتحدث عن "المطوعين" الذين يسيرون فى لطرق بالعصا, ولكن اتحدث عما قاله متبعو منهج السلف سواء فى برنامج البرلمان او الرئاسة.

ر
سأتكلم هنا حول مسألتين مما تحدث عنه التيار السلفي "السياسي"

اولا: حول مسألة الاختلاط
الاختلاط مطلوب فى الحياة العامة, الاحتكاك بالجنس الآخر مطلوب فى الزواج, فالفتاة التى لا ترى رجالا سوى اقاربها تظل فى صورتها الصورة الجيده للرجل منقوله من اقاربها, فالتعرف على انواع الرجال والاحتكاك سواء فى العمل "ليس من حقك ان تمنع المرأة من العمل" فالتعرف على فكر يزيد من فرصة الفتاة فى الزواج من شخص ذى ثقة.

مسألة منع الاختلاط لها مساويء كبيره جدا تبدو واضحة جليه فى المجتمع الخليجي, فقد ادت الى ظهور مايعرف بالبويات والمخنثين, فالاول هو مصطلح عامى "مشتق من كلمة boy" وتعرف بالمترجلة وهى فتاة, فى مظهرها ولد, فتلبس ملابس اولاد وتقص شعرها مثل الاولاد حتى فى مشيتها وكل صديقاتها "اكرر صديقاتها" من البنات, والنوع الآخر هو المخنثين وما يقلد النساء فى كل شيء وقد يصل الامر للمكياج "التبرج", هذا الامر نتيجة لتراكمات سنين طويلة من الحكم المطلق "لا يجوز ان تقول للحاكم لا لأنه يحكم باسم الشرع"
هذ الامر منتشر جدا وصل الى تحرش فتيات بمخنث !!, لك ان تعرف انه فى عام 2010 احتلت السعودية "الملتزمة" المركز الثالث فى قضايا التحرش, متفوقة بنسب عالية عن المجتمعات الاوروبية والاميريكية "المنحلة".

اى ان القضية هنا ليست فى الاختلاط, وكما ترى افواج الخليجيين المندفعة على المسارح و"الكباريهات".


ثانيا: حول مسألة تطبيق الحدود

لا بختلف اثنان على الحدود المذكورة سواء بنصوص قرآنية او احاديث شريفة, ولكن تطبيق الحدود سواء كان للسرقة او القتل او الزنا فهل هو للمصريين جميعا ام للمسلمين فقط ؟, سيكون تطبيق الحد على المسلم فقط, طب والمسيحي, تختص به الكنيسه, اذن انت هنا خلقت سلطتين قضائيتين, وقد تستقل كل سلطتين منفرده عن الاخرى ونرى مستقبلا مصرين !



حول حد السرقة

شروط السارق:


1.     أن يكون مكلّفاً بالغاً عاقلاً.
2.     أن يكون عالماً بأن ما سرقة يساوي نصاباً فلا قطع بسرقة جواهر يظن السارق أنها لا تساوي نصابا.. لقول عمر: "لا حدّ إلا على من علمه."
3.     أن يكون مختارا، فلو كان مكرها على السرقة فلا تقطع يده للحديث: "عفى عن أمتى الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه."
4.     انتفاء الشبهة بين السارق والمسروق منه: فلا قطع فى سرقة إبن لأبيه لوجوب نفقة الأب على إبنه، ولا سرقة الأب لإبنه، لحديث: "أنت ومالك لأبيك". ولا قطع بسرقة مال له فيه شرك، لقيام الشبهة فيه بملكه لبعضه.
5.     ألا يكون مضطرّاً، ولعلنا نذكر العبدين اللذين سرقا ناقة، فهدد عمر مالكهما حاطب بن أبى بلتعة بقطع يده هو لا العبدين.



شروط المسروق: 
يشترط في الشيء المسروق ما يأتي :
1.     أن يكون مالاً، فلا قطع فى سرقة طفل لأنه ليس بمال، ولا سرقة مصحف، ولا بسرقة كتب بدعة وتصاوير، ولا بآلات لهو كالعود والمزمار، ولا بسرقة صنم من ذهب أو فضة للإجماع على تحريمه.
2.     أن يكون قابلاً للنقل وإخراجه من حرزه: فلا قطع في سرقة من المحلات التجارية، والفنادق، والمطاعم أثناء العمل، فإذا سرقت ليلاً أو نهاراً أثناء إغلاقها وجب القطع.
3.     ولا قطع فى سرقة المساجد من حصر وسجاد ونجف وستائر إلا إذا كان لها حافظ، كذا لا قطع فى سرقة أمتعة المصلين وأحذيتهم، إذا لم يكن لها حارس.
وحكم المعابد والكنائس والمدارس كحكم المساجد، كذا المعاهد والمقاهي ونحوها، لأنها لم تعدّ أصلاً لحفظ المال، فليست حرزاً بنفسها بل بالحافظ.
4.     ألا يكون فى الأصل مباحاً كالصيد والسمك، ولا يتسارع إليه الفساد كاللحوم والفواكه والخضروات، ولا تافها كالحشيش والحطب، ولا في المحصولات الزراعية كالقمح والذرة قبل حصيدها، لا قطع فى كل هذه الأشياء.


رسالة اخيره
الى كل من يتشدق بالكلام ويتحدث عن الشريعة, هل تم اختصار الشريعة فى تطبيق الحدود ومنع الاختلاط, وغلق الشواطيء
اليس العدل من الشريعة, اليست الحرية من الشريعة, الم يقل ابو بكر الصديق "وليت عليكم ولست بخيركم, فإن أحسنت فأعينوني, وإن أسأت فقوموني", اخبرنى ماذا سيفيد الاقتصاد اذا منع الاختلاط او فرض الحجاب واغلقت الشواطيء, اخبرنى ماذا سيفيد الفقير اذا طمست عيون تماثيل الفراعنة. الم تحرموا الخروج على الحاكم ؟!, الم يقل احد شيوخكم الديمقراطية "بشكل عام" كفر وقال "الشباب الاهوج الذى تحركه الانترنت" متحدثا عن شباب ثورة 25 يناير, هناك فرق كبير بين من لم يشارك فى الثورة, ومن ضد المشاركة, ومن يدعو لعدم المشاركه, اخبرنى عن برنامجك الاقتصادى, لاتخبرنى بان هدفك فى دخول البرلمان هو قطع يد السارق, لا تخبريني ان هدفك هو ان يلبس الرجال الابيض والنساء الاسود !!, اخبرنى ماذا ستفعل للنهوض بالمستوى العلمى والتعليمي, لا تكلمنى عن منع الاختلاط, اخبرنى عن كيف تطور السياحه, لا تخبرنى عن الحضارة الفرعونية والآثار باعتبارها "اصنام"


الى التيار السياسي الاسلامى

الشيخ او المرشد هو بشر قبل كل شيء, وهو لا يمثل الاسلام "اقول لضيقي الفكر ان انتقاده لا يعتبر انتقادا للاسلام", "الحرية والعدالة" و"النور" هى احزاب سياسية قبل كل شيء, ومادامت دخلت فى العمل السياسي فهى متساوية مع باقى الاحزاب واجب انتقادها ومعاقبتها ان اخطأت, ولا يجوز لاحد ان يتكلم باسم الدين فى السياسة, واذا كان الرد بان الرسول "صلى الله عليه وسلم" كان اعظم سياسي, اقول بانه كان ممثل للاسلام وانه "مرسل من الله" وانت مش الرسول !. تخلصوا من الدوجماطيقية ولو قليلا, تخلو من التعصب لآرائكم وكأنها منزله, لا نريد ان نتخلص من فاشية مبارك وحزبه ويعود لنا فاشية جديده بصورة دينية, تحدثوا مع الآخرين اذا اردتم ان تجحوا فى العمل السياسي, تقبلوا جميع الآراء حتى المعارضة لآرائكم, كونوا واسعي الصدر والافق. اجعلها قاعدة عامة اذا اردت التعرف على منهج اوفكر فاسأل معتقديه, مثلا اذا اردت التعرف على الاسلام بالطبع لن تسأل يهوديا او هندوسيا, لكنك ستسأل مسلما, كلذلك فى السياسة اذا اردت التعرف على الليبرالية اسأل الليبراليين, اذا اردت التعرف على الاستراكية اسأل الاشتراكيين, اجعلها قاعدة عامة فى حياتك اليومية.


كلمة اخيرة:
قبل كل شيء انا مسلم, ولا دخل لتوجهي السياسي بديني, فكونى لست اخوانيا او سلفيا لا يخرجنى من الملة !!


شكرا لتضيع وقتكم فى القراءة, اقدر وقتكم الثمين :)

هناك تعليق واحد: