السبت، 1 أكتوبر 2011

ذكريات 8 شهور


لسوء حظي الشديد كنت مرتبط بسفري قبل ثورة 25 يناير ب5 ايام

كنت افكر كثيرا فى الغاء سفرى .. والبقاء لعدة ايام واشارك فى الثورة

كان لدى احساس غريب دفين ان فى تغيير فى البلد .. خاصة بعد ما حدث فى تونس

ورسالة من احد الاصدقاء من تونس بعد هروب بن على .. تقول: تخلصنا من الطاغية فمتى تتخلصون انتم من طاغيتكم

نزلت على تلك الكلمات مابين الفرحة للشعب التونسي الشقيق والتفاؤل والامل بالتغيير فى مصر

كانت ليلة سفرى يوم 20 يناير .. نائم على سرير افكر

هل ممكن فى يوم ان ينتهى عصر الفساد .. هل ممكن ان تكون مصر حرة .. هل ستكون لتلك المظاهرات تأثير

ماذا يمكن ان يحدث .. فكرت طويلا حتى غلبنى النعاس قبل موعد استيقاظي بثلاث ساعات فقط

نزلات وفى طريقى الى المطار ولازلت افكر ..

كنت افكر فى العودة مره اخرى لكن فوجئت بسائق التاكسي يخبرني بالوصول

وفى انتظار الطائرة .. وعلى اللابتوب اتابع الاخبار .. والدعوات للتظاهر

اليوم المنشود 


يوم 25 يناير كنت فاتح النت واتابع الاحداث على التليفزيون .. اخذت دور المحرض

كنت اكلم جميع اصدقائي .. كل من اعرفهم .. بل من لا اعرفهم انزلوا شاركوا بالمظاهرات

كان سلاحي الوحيد وقتها الانترنت .. كنت اتمنى ان اكون وسط هؤلاء كنت اتمنى ان اكون متواجد معهم

انسحاب الامن


فى 28 يناير وماحدث على كوبرى قصر النيل كنت اتمنى ان اكون وسط هؤلاء .. ندمت كثيرا على ترددى فى الغاء السفر

لماذا لا اكون ممن يرشون بالماء لماذا لا اكون ذلك الشاب الذى وقف اما عربة الامن

كنت اشعر بالغيرة الشديدة .. الا ان صوت داخلى يخبرنى اكمل انت فى دعواتك لهم .. قد تكون دعوتك للنزول مشاركة فى حد ذاتها

خطابات المخلوع

لم يختلف ردى فعلى كثيرا عمن كان فى التحرير ومن كان يعيش فى الثورة .. بعد سماع الخطابات وكأنه يتحدث عن بلد آخر غير مصر

يطالب الشعب باسقاط النظام .. فيقيل الحكومة .. لم اكن اعرف هل هو استخفاف بالثورة ام غباء منه .. ام الاثنين معا ؟؟

تعجبت كثيرا ممن تعاطف مع مبارك .. رغم انه لو كان عاطفيا .. لكان اول من طالب باسقاطه واسقاط نظام الفساد الذى بناه 30 سنة

عذرتهم قليلا بسبب "سهوكة" المخلوع فى قوله "سأدفن فى بلدي" .. وباليوم التالى يهاجم الثوار بالجمال والخيول


موقعة الجمل

اليوم التالى لخطاب مبارك .. والذى استدر به عطف الشعب المصري .. بالسهتنه والسهوكة

يهاجم الثوار مجموعة من البلطجية يركبون جمال وخيول ويضربون الثوار .. الغريبة هى كيفية وصولهم من مزلة السمان

الى التحرير دون اعتراض من اي احد .. بل ان الجيش فتح الطريق لهم ليهاجموا الثوار .. والذين تكفلوا بمن استطاعوا الامساك به

يوم التخلى

لن اكذب ان قلت انه اسعد يوم فى حياتى يومها قلت المقولة الخلدة: اول مره الشعب يفرح فى حاجة غير الكورة !!

كنت كغيري من ابناء هذا الوطن وكغيري من الثوار لم افهم الفرق بين "التخلى او التنحى" .. لكن افضل ما فى الأمر هو سقوط الطاغية

وكغيري من الثوار ظننت خيرا بالمجلس العسكري .. كنت اظن فعلا ان المجلس العسكري يدعم الثورة

ثم لم يلبث ان يمر شهر حتى نسمع عن فض اعتصام بالقوة .. وتتوالى انتهاكات العسكر

من كشف عذرية للاناث والتعدى عليهم .. والقبض على ضباط 8 ابريل الشرفاء .. وتحويل المدنيين للمحاكمات العسكرية .. واتهام

الثوار بالعمالة دون اي دليل .. وبث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد .. فض الاعتصامات بالقوة الجبرية .

اليوم المنشود


جاء اليوم الذى كنت اتمناه دائما .. لانزل التحرير واشارك لاول مره مع الثوار .. كانت يوم اكثر مرائع شاركت فى التحرير فقط ..

لكنى لم استطع مع الاسف الذهاب الى السفارة الاسرائيلية .. لظروف العائلة واللى نزلت سرقة .. وهربان منهم

وتستمر انتهاكات العسكر .. وتتزايد يوم بعد يوم .. ويتم تفعيل جميع بنود قانون الطواريء

-----------------------------------------------------------------------------------------------

اكثر مايستفزك فى الامر هو

1- ان ترى شخص يدافع بكل ما اوتى عن المجلس العسكري بمنطق واحد فقط "روحوا شوفوا سوريا بيحصل فيها ايه"

2- من يقول بان قانون الطواريء دا معمول للبلطجية مش ليكم .. "طبعا لاتعليق على هذ الكلام" .

3- كفاية مظاهرات خربتوا البلد .. وبوظتوا الاقتصاد

4- الاتهمات بالعمالة والخيانة حتى من اصدقاءك

5- ان تجد حتى يومنا هذا من يؤيد المخلوع بل ويهاجم الثورة بكل ما اوتى

6- ان تكون عائلتك من الفلول .. ويدعموا المجلس العسكري .. وتجد نفسك الثورى الوحيد فى العائلة


-----------------------------------------------------------------------------------------------

كلمة اخيرة .. مجلس القلل كما اراهم 

محمد حسين طنطاوى ----> بلاش اقول احسن

حسن الرويني ----> بطل الاساعات الاوحد

محسن الفنجرى ----> ابو صباع

ممدوح شاهين ----> تقريبا بيظهر بدورين

عبدالمنعم كاطو ----> حمادة بالجنزبيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق